الأطُوم
إن حيوان الأطوم أقرب إلى الفيل منه إلى الحوت والدلفين. وتعد خراف البحر أقرب الأنواع إلى حيوان الأطوم، إذ يتشابهان في المظهر والسلوك. ويعرف الأطوم أيضاً باسم "بقرة البحر" لأنه تكاد يتغذى بالكامل على الأعشاب البحرية. والأطوم هو الحيوان النباتي الوحيد بين الحيوانات البحرية. لطالما ارتبط اسم حيوان الأطوم بالخرافات إذ أدت رؤيته في قديم الزمان إلى أساطير عن حوريات البحر.
أماكن تواجده
يمكن العثور على الأطوم في المياه الساحلية الدافئة في المنطقة الواقعة بين شرق أفريقيا وأستراليا، بما فيها البحر الأحمر، والمحيطين الهندي والهادي. ويتواجد الأطوم بكثافة في المياه الساحلية الضحلة لمنطقة المحيط الهادئ الغربي الهندي وفي الخليج الفارسي العربي.
أهميته
إن النظم البيئية للأعشاب البحرية الاستوائية، التي تأوي حيوان الأطوم، ضرورية في استدامة مصائد السمك الساحلية لأنها تثبت الرواسب، وتصفي كميات كبيرة من المغذيات، وتلعب دوراً مهماً في التقليل من آثار التغير المناخي. ويشير وجود حيوان الأطوم إلى صحة مجتمع الأعشاب البحرية، كما يؤثر على وفرة أنواع الأعشاب البحرية المختلفة عبر تغذيه الانتقائي على بعض الأنواع دون الأخرى.
التهديدات التي يتعرض لها
تناقص تعداد الأطوم إلى حد كبير في السنوات الأخيرة إذ يقدر الآن بنحو 120000. إن صيد الأطوم تجارياً محظور، لكن صيده غير المشروع مستمر في بعض المناطق، وهو أحد الأخطار التي تتهدد هذا الحيوان. ومن هذه الأخطار أيضاً العلق في شباك الصيد، والارتطام بالمراكب، وتدمير طبقة الأعشاب البحرية في قيعان البحار بفعل الأنشطة البشرية.
ويقلل التغير المناخي من منابت الأعشاب البحرية التي تعد مصدر الغذاء الرئيسي للأطوم. ولدى المبيدات الحشرية وتسرب المغذيات إلى الأعشاب البحرية أثر مشابه على غذاء الأطوم، ما يعرض بقائه للخطر. وكما هو الحال مع معظم أشكال الحياة البحرية، يعد التلوث البلاستيكي تهديداً خطيراً آخر للأطوم: يمكن أن يعلق الأطوم في المخلفات البلاستيكية التي قد تسد أيضاً معدته، كما قد يتعرض الأطوم إلى السموم المنبعثة من الجسيمات البلاستيكية.
موقعه على قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالإنقراض: يرد ذكر حيوان الأطوم في الملحق الأول للمعاهدة، ما يعني أن الاتجار به دولياً غير قانوني.
كيف يمكنك المساعدة
احرص على التعرف أكثر على الأنواع التي تتعرض للاستغلال المفرط، ولا تشتر المأكولات البحرية إلا من الشركات التي تعتمد ممارسات صيد مستدامة- ابحث عن علامة MSC (https://www.msc.org/). خفض استهلاكك للمأكولات البحرية حتى تساعد في حماية النظم البيئية وقلل من خطر تعرض الأطوم للصيد العرضي. يمكنك أن تطالب واضعي السياسات بدعم مجتمعات الصيد المحلية،وبالتالي إثناء الصيادين عن اللجوء إلى ممارسات صيد مضرة، كما يمكنك مطالبتهم بخفض المستوى الأقصى من التلوث المسموح للصناعات الساحلية. قلص بصمتك الكربونية ولا تستنخدم المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
هو العمر الافتراضي لحيوان الأطوم