المكاو الياقوني
يُعَد ببغاء المكاو الياقوني ذو اللون الأزرق الخلاَّب –الذي يتميز بأنه ودودٌ، وصريحٌ، وشديد الذكاء- روح الحفل دائمًا! فهو يُعرَفُ بنشاطه، وحيويته، وسلوكه الاجتماعي بشكل لا يُصدق مع أقرانِهم، كما أنه يعيش حتى قرابة 50 عامًا. ويفضل المشاركة في كل شيء، ويتسم بالولاء الشديد لأقرانه. ويتمتع بطابعٍ لطيف، ونادرًا ما يهتاج. ويتسم أيضًا بالفضول الشديد، وعدم الخوف من المجهول، رغم أن هذا قد يوقعه في مشاكل أحيانًا.
أين موطنه:
جنوب البرازيل، وشرق بوليفيا، وشمال شرق باراغواي
ما سبب أهميته:
يلعب ببغاء المكاو الياقوتي دورًا مهمًا في موائلِه؛ حيث ينثر البذور وحبَّات الجوز التي يتغذى عليها. وينتج عن ذلك استنبات البذور، ونمو النباتات في نطاق المنطقة التي يعيش فيها. وهذا يُرسي أساسًا تقوم عليه بقية السلسلة الغذائية. فلولا النباتات التي هي أساس أي نظامٍ بيئي، فلن تجد الحيوانات العاشبة ما تتغذى عليه، وقد يؤثر ذلك على أعداد جميع الحيوانات الضارية التي تعلوها
كيف تُهددُ التجارة غير المشروعة بقاءه:
يُشترى ببغاء المكاو الياقوتي كحيوان أليف؛ بسبب ألوانه المُبهجة، وشخصيته الودودة. ويُصدَر ببغاء المكاو إلى الولايات المتحدة بشكلٍ أساسي، رغم أن هناك الكثير من الأسر التي تعيش في موطنه الأصلي، تمتلكه كحيوان أليف أيضًا، علمًا بأن كثير من الطيور التي يتم صيدها –ما يقرب من 99%- تموت بسبب تعرضها لمشاكل صحية قبل أن تُباع.
كما يُقتل ببغاء المكاو؛ للاستفادة من ريشه، الذي يستخدمه سكان الريف في صنع أغطية الرأس والأعمال الفنية. ورغم أنه قد جرت العادة على أن يقتصر استخدامه للأغراض الدينية، ولم يتسبب ذلك في تهديد أعداد ببغاء المكاو بشكل يُنذر بالخطر، لكن زيادة عدد السياح الوافدين إلى هذه المناطق، يعني أن السياح يأخذون معهم تذكارات مصنوعة من ريش ببغاء المكاو.
كيف يُمكنك المساعدة:
تذكر دائمًا أن أفضل طريقة تُعبر بها عن حبك لببغاء المكاو الياقوتي هي التمتع بمشاهدته في الأفلام، والكُتُب، والحياة البرية! فإذا كنت من مُحبي الطيور، وتُفكر في شراء أحدها كحيوانٍ أليفٍ، فتأكد أنها مُرباة في بيئة محمية؛ حيث إن شراء أغلب الطيور البرية الغريبة أمرٌ غير مشروع قانونًا! إن تربية ببغاوات أليفة أمرٌ طويل المدى؛ لأنها تعيش لفترات زمنية طويلة، كما أنها تتسم بسلوكها الاجتماعي للغاية في البرية. لذا، فإنه من المهم أن تفكر في كم الوقت الذي ستخصصه لها من وقتك، وفي جلب طيور صديقة أخرى. وإذا رأيت ببغاوات المكاو الياقوتي في حدائق الحيوان، فاستفسر عن مدى رفاهية عيش الحيوانات. وتبيّن عن ما إذا كان يجري استخدامها لأغراض المُحافظة عليها، أم تُعرض كوسيلة من وسائل الترفيه. وإذا لم تكن جزءًا من برنامج للمُحافظة، فامتنع عن زيارة هذه الحديقة.