السمكة المِنشار
تتميزُ السمكةُ المِنشارُ –التي تُعرفُ أيضًا باسم القرش النجار، وتنتمي إلى فصيلة سمك الشفنين- بمهارتها، وذكائها، وقدرتها على التمويه والتَّستُّر. وعندما يتعلق الأمر بالطعام، فإنها تعرفُ جيدًا كيف تُوقِع بفريستها؛ حيث تنعزل عن الضوء، وتُباغتها. وتُعَد عادة الاختباء هذه تكتيكًا تطوريًا، يجعلها أشد فتكًا بفريستها. وقد تُعَدُ أحد الفصائل الأكثر مراوغةً على الإطلاق. وقد لقي روب ستيوارت –خبير التصوير تحت الماء المشهور- حتفه مؤخرًا، في أثناء محاولة تصوير فيلم وثائقي حول سلوك هذا المخلوق المراوغ.
أين موطنها
المناطق الساحلية في آسيا، وأستراليا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وإفريقيا.
ما سبب أهميتها
تُعَد السمكة المِنشار جزءًا جوهريًا من النظام البيئي البحري؛ حيث إنها تحوم حول الرواسب، وتنبشها وتستخرج كائنات دقيقة، مما يجعل من السهل على حيواناتٍ أخرى أن تعثر على فريسة تأكلها. وتحظى أيضًا بأهمية ثقافية لدى كثير من المجتمعات الأصلية كرمز للحماية، والمعتقدات الدينية، والرخاء، والحرب.
لِمَا تُهددُ التجارة غير المشروعة بقاءها
تُقتل السمكة المِنشار؛ للحصول على زعانفها الغضة، ومِنشارها المُميز الذي غالبًا ما يُباع كحليةٍ زهيدةٍ، أو كتذكار. وتُباع جلودها، وكبدها، وبيضها أيضًا. ويقتل الصيادون كثير منها بدافع الخوف، كما قد تقع ضحية شباك الصيد.
كيف يُمكنك المساعدة
تجنَّب شراء المنتجات التي يدخل في تصنيعها أجزاء من السمك المِنشار، وكذلك الأطعمة والحِلْيات الزهيدة. وادعم البرامج التي تهدف إلى تثقيف الصيادين بشأن الطريقة السلمية لإعتاق الحيوانات من شباك الصيد. وتأكد من عدم إصابة فصائل أخرى بأي أذى في أثناء قيامك بالصيد، عن طريق التنبه لما تقوم به، وإعتاق أي صَيدٍ عرضي لم تقصد صيده سريعًا.